منذ أن وضعت رؤية السعودية 2030م نصْبَ عينيها تمكين مشاركة المرأة في سوق العمل هدفاً رئيساً، أوْلَت الهيئة العامة للزكاة والدخل استقطاب الكفاءات النسائية وتوظيفهن عناية بالغة وفائقة، سعياً منها في تحقيق أهداف رؤية الوطن الطموحة، وعملت في سبيل ذلك على بناء بيئة عمل جاذبة للمرأة وطرح العديد من الأدوات والوسائل المساعدة على استقرارها الوظيفي والمحفزة على تطورها المهني، بما يمكّنها من المشاركة الفاعلة في تحقيق استراتيجية الهيئة وأهدافها التشغيلية.
وبدءاً من اثنتين وثمانين موظفة سعودية عملت لدى الهيئة في عام 2017م، تَضاعف هذا الرقم ست مرات في غضون ثلاث سنوات، ليصل إلى 519 موظفة يعملن في وكالات الهيئة وإداراتها المتعددة، تصل نسبة القياديات منهن إلى 7%.
ويأتي هذا الارتفاع في نسب توظيف المرأة العاملة واحدةً من ثمرات استراتيجية التحول (2018م – 2020م) التي طبقتها الهيئة على إثر تحويلها من مصلحة إلى هيئة عامة، لتكون "الزكاة والدخل" بذلك في المراتب الأولى بين الجهات الحكومية الجاذبة للمرأة العاملة خاصة في المستويات القيادية.
ويتسق هذا المسعى من الهيئة العامة للزكاة والدخل مع استراتيجيتها التشغيلية للأعوام (2020م – 2022م)، والهادفة إلى خلق منظومة فعالة تتسم بالكفاءة، وتمكّن الموظف من التطور المهني في بيئة عمل جذابة.
كما ينتظم هذا الجهد في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030م وبرنامج التحول الوطني في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وذلك من خلال تعزيز ثقافة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير الأدوات والوسائل المُمَكّنة لها، بما يجعل بيئة العمل جاذبة للمرأة وداعمة لاستقرارها الوظيفي.